(3) التركيز (FOCUS)

 (3)          التركيز (FOCUS) 

في سبيل تحقيق أهداف الرؤية الكلية المستهدفة لأي مشروع أو حراك تفاعلي، يجب أن يتبنى كل من الفرد والمجموعة والمؤسسة بعض من صفات القادة الناجحون في حياتهم الشخصية، وهي القدرة على الاندماج والتركيز والالتزام بتنفيذ "مهمة واحدة" فقط، أي القدرة على تأدية المهام الموكلة إليهم.


أي قدرتك على تأدية المهام الموكلة إليك، وإنجازه على الوجه الأمثل دون الانشغال عن العمل بأي شاغل آخر يحول بينك وبين تحقيق الهدف الرئيسي المطلوب منك، بالبعد عن أي مشتت خارجي، يحول بينك وبين العمل، أو بينهم باعتبارهم أعضاء في فريق عمل وبين أهدافهم. 

(3)  التركيز (FOCUS)

مما يعني أن القدرة على الاندماج الكامل والتركيز فقط فيما تقوم به من عمل. أو تقوم به بصفتك عضواً في مجموعات فرق ولجان العمل، ليدل ذلك على قوة إرادتك الذاتية في الالتزام والانضباط بالقدرات التنظيمية التي تتمتع بها ذاتياً أو قدرتك على أداء العمل ضمن مجموعات العمل، ويتوقف ذلك على مدى جدارتك وكفايتك (من أصل كَفَّ) على فهم واستدامة مفاهيم الإدارة الاستراتيجية الرشيدة وتطبيقها على المستويين الشخصي والمؤسسي.
(3)  التركيز (FOCUS)

أهمية الإدراك بالنظم الإدارية

 إدراكك بمدى أهمية تبني وتطبيق النظم الإدارية المعتمدة بإرادتك الذاتية أو العقلية، تعلمك كيف تركز وتعمل على توزيع العمل وتجزؤه إلى قطع صغيرة مرحلية، أي أن المرحلة الآنية يجب أن تكون محكومة بفترة زمنية محددة ومقاسة بمعيارية كمية، بالإضافة إلى خصائص ومظاهر إدراكية أخرى، ولا يتأتى كل ذلك إلا بالاستعانة بالنظم والهياكل الإدارية الحديثة لنماذج المنهجيات القياسية وأفضل الممارسات العامة التي يتم تطبيقها عادة في القطاعات المؤسسية، كنماذج منهجيات إدارة المشاريع الاحترافية.


مع الالتزام بأنشطة عمليات المشروع أو حال الشروع في تنفيذ الإجراءات المرحلية التي تحكم منظومة مهام العمل. وكل ما تنطوي عليها خططك التشغيلية وأنشطة فعالياتها المجدولة، حسب كل مرحلة من مراحل العمل أو المشروع.


أي أن التركيز على مهمة واحدة، وواحدة فقط. هو الشغل الشاغل الذي يدفع كل فرد في المجموعة أو فريق العمل إلى القيام بالمهام الوظيفية حتى يتم الانتهاء منها بجودة وكفاءة عاليتين، وهنا نجد أن عملية التركيز قد يستحوذ على سلوك كل فرد، تشبع بها غرور وجودة ومتطلبات العمل القائم، لتتبعها مرحلة تالية، تتطلب بدورها تركيزاً نوعياً آخراً يستحقها الفرد بنفس مستويات ومعايير الكفاءة وتحديات الجودة المعتمدة لديه، وهكذا عملية واحدة تلو الأخرى إلى أن تتهاوى أمامه جميع متطلبات إدارة المشاريع التي تنتهجها المجموعة من إجراءات تنفيذية وتدقيقية وتصحيحية وفق مؤشرات أداء ومعايير جودة مستدامة.


لتُعد عملية التركيز (FOCUS) على مهمة واحدة مرحلية بكيفيتها وحجمها متناغمة ومنتظمة ومحكومة بآليات معدة لها سلفاً، أو مُصاغة بشكل استباقي (PROACTIVE) وفق نماذج منهجيات قياسية أو تدفق من الممارسات العامة الملائمة والمناسبة لنوع كل مشروع أو مهمة وظيفية.


 يجب أن تلتزم بها مجموعات فرق العمل في سبيل تحقيق الأهداف التي وضعتها ضمن صياغة أهداف الرؤية الكلية المستهدفة أو سيناريوهات عمل تبني وتطبيق الرسالة والقيم المؤسسية مع عدم إغفال القيم الشخصية أو السلوكية للأفراد العاملين ضمن مجموعات فرق العمل.

مهارات إثبات الجدارة بالمؤسسات

أولاً : فهم متطلبات العمل والوظيفة من بداية الالتحاق بالعمل ( التعرف على الهيكل التنظيمي لوحدة العمل ومعرفة أدوار ومسؤوليات الهيكل الوظيفي (المهام الوظيفية التي سيشغلها الموظف) وعلاقة تلك المهام بأولويات الأهداف التشغيلية ( المعتمدة لوحدة العمل) والتي ستحقق بها وحدة العمل الرؤية الاستراتيجية العامة للمؤسسة مع الإلمام بدورها تجاه تحسين كل من مؤشرات التنافسية العالمية والابتكار العالمي.

ثانياً :  الإلمام التام بمؤشرات الأداء ومعايير التقييم الفردية، ومؤشرات الأداء الرئيسية على وجه الخصوص (طباعتها ومراجعتها طوال الفترة التقييمية).

ثالثاً : الاندماج والتواصل الايجابي والولاء المؤسسي واحترام حقوق العمل والزمالة مع زملاء العمل جميعاً

رابعاً: الفضول أو الحراك الإيجابي في متابعة الأحداث والفعاليات الراهنة واللقاءات والتعميمات والقرارات الدورية.

خامساً: معرفة أهداف التقييم لخطط الأداء الفردية (وكيفية قياسها من حيث الأهداف وعلاقتها بمعايير تقييم الأوزان وكيفية قياس أداء الدرجة المحققة للأهداف وللكفاءات السلوكية والمؤسسية وخاصة النواحي التي تتطلب التطوير من وجهة نظر المسؤول المباشر.

سادساً: احترام قوانين ولوائح العمل والالتزام بالممارسات الإدارية المطلوبة والقيم المؤسسية الخاصة بمراحل أو دورات تقييم خطط الأداء الفردية والسلوكية ومتطلبات تحقيق أعلى مؤشرات الأداء الرئيسية.

سابعاً: الذكاء العاطفي والاجتماعي والسعي نحو تبني زمام المبادرات تجاه المسؤوليات المجتمعية، وبذل جهد أكبر مع فرق العمل (حتى وإن لم تكن المهمة ضمن مهام العمل...كمهمة طوعية).

ثامناً: التفاعل مع الظروف الطارئة والمراقبة الدائمة للعلاقات المجتمعية السائدة والشخصية والمهنية، والثقافية.

تاسعاً :  العزم والمثابرة في تأدية المهام الموكلة إليه على الوجه الأمثل والأكمل وإنجازها قبل الوقت المحدد، مع تحمل ضغوط العمل والمرونة عند أداء المهام.

عاشراً: الالتزام بالجرعات الزائدة نحو التطوير الذاتي ومواكبة التقنيات الحديثة.           

(3)  التركيز (FOCUS)

رغم أن فهم فلسفة تطبيق معايير هياكل العمل والممارسات العامة ونماذج المنهجيات طبقاً لمفاهيم معمارية (أو معيارية) الخدمة الموجهة (Service Oriented Architecture - SOA) عوضاً عن مفاهيم معمارية العمليات الموجهة (Processes Oriented Architecture-POA)، غايتنا، إلا أنها قابلة للتطبيق بشكل عام في جميع الحالات الفردية والمؤسسية وفي جميع أنواع قطاعات العمل الإدارية والصناعية والانتاجية والعسكرية. 


بالإضافة إلى أنها تكون صالحة في إدارة ومعالجة جميع أنشطة العمليات والإجراءات التي تتولد عنها عادة خدمة من الخدمات الإدارية أو الانتاجية، وذلك بالتحكم في مراحل إنتاج وتنفيذ وتوصيل أو تقديم تلك الخدمات الصغيرة منها قبل الكبيرة...ذات الأنظمة الشبكية المركزية أو الحوكمة ذات التوجهات المؤسسية الموزعة.... 


سواء كانت أنشطة عمليات إنتاج وتقديم تلك الخدمات تتم داخلياً بجهود ذاتية أو بواسطة الاستعانة بأطراف خارجية متعاونة، من شركاء ومتعهدين آخرين لتوريد الموارد والخامات الأولية أو المساهمة في تقديم خدمات المناولة، وهم عادة الذين يشكلون أطرافا ثالثة في منظومة سلاسل الإمداد، أو معالجة وتقديم الخدمات للمستفيدين النهائيين، ومن يشكلون مستخدمين داخليين (Users) يعملون بنفس المؤسسة أو مكونات مؤسسية أخرى متممة لها عند تقديم خدماتها لعملاء خارجيين (Customers) مستفيدين من خدماتها الإلكترونية والذكية، أي نيابة عن المورد أو الموفر الرئيس المعني بإنتاج السلع والمنتجات أو تذويد الخدمة أو المزود لعدد من الخدمات المتنوعة. 


لهذا فإن التركيز (Focus) على مهمة واحدة في المرحلة الزمنية الواحدة أو دورة العمل الآنية. يُعد من أحد أهم أسباب النجاح الثمانية الكبرى بالنسبة للفرد والمؤسسات في آن واحد. 

(3)  التركيز (FOCUS)


تقبلوا فائق تحياتي

المستشار الهندسي/ خالد موسى إدريس

+971507363958




Khalid Moussa idris

مقالات ومحاضرات ودورات وورش عمل. م. خالد إدريس: تعزيز المحتوى العربي في مجال التقانة المعلوماتية، أفضل الممارسات العامة، المدن الذكية، استشراف المستقبل، التحول الرقمي، سلسلة الكُتل، ريادة المشاريع، مؤشرات التنافسية العالمية، مكتبة البنية التحتية، وعالم الميتافيرس..

إرسال تعليق

يمكنك التعليق على المحتوى وإبداء رأيك بكل صراحة، ومشاركة مواضيع المدونة مع الآخرين، دعونا نشجع شبابنا على الابتكار والإبداع في حياتهم العملية.

أحدث أقدم

فرصة لا تُعوض

نموذج الاتصال