(02) العمل الدؤوب HARDWWORK

 

2)       العمل الدؤوب HARDWORK

مع التدريب المستمر

Pra, Pract, Practice…,

بداية يجب عليك الإقرار بأن العمل الدؤوب يؤدي في الغالب إلى مزيد من المهارات والنجاح والتميز في الحياة. لهذا عليك أن تختار وظيفة تحبُّها وترتاح إليها، حتى لا تشعر بأي ضيق أو ضجر تجاه عملك الذي تقوم به.

(02) العمل الدؤوب  WORK


هذا المقال للإجابة على سؤال


 لهذا كثيراً ما نسمع هذه المقولة الغنية بالمعاني: -

 "أختر وظيفة تحبُّها ولن تعمل يوماً واحداً في حياتك"


وذلك لأن العمل مهما كان نوعه أو حجمه، يُعد ضرورة من ضرورات الحياة الكريمة، على المستوى الشخصي، ويقابله بنفس القدر والأهمية على المستوى المُؤَسَّسِيِّ.


 كما أن القيام بمزيد من مهام العمل في المكتب، المنزل، الحقل، أو في المصنع، يُعتبر في أحيان كثيرة، عملاً مطلوباً يفرض نفسه، بل يبقى واجباً حياتياً، عليك القيام به كما ينبغي أداءه، تحت أي ظرف، وذلك بحكم ما تمليه عليك دورك أو مسؤوليات مهامك الوظيفية، وفي بعض الأحيان، يكون العمل نتيجة لما ارتضيتها لنفسك من حقوق وواجبات تجاه أدوارك في الحياة ومراحلها العديدة.


بينما في أحياناً أخرى، قد يكون العمل بالنسبة لك ممتعاً سعيداً بها، ومهامك الوظيفية  التي تؤديها متناغماً ومنسجماً مع طبيعة حياتك، وتطلعاتك، وما تشعر به تجاه الآخرين والصالح العام، أو مجرد عملاً روتينياً مضنياً وقد يكون مرهقاً جسدياً ونفسياً. 

وذلك رغم الإحساس الداخلي بحالة السعادة التي تشعر بها داخلياً، وتكون مصدراً لثقتك بنفسك، في جميع الحالات السابقة، أي بعد أدائك لأي عمل أو حال إنجازه مباشرة.


وهي السعادة المتمثلة في قيمة السلام النفسي أو الاطمئنان الذاتي الذي تشعر به مقابل كل ساعة من ساعات العمل، تكون قد أنجزت فيها عملاً دؤوباً ملموساً أو حققت فيها أهدافاً واقعية، لتصبح بها أحد الناجحين والمميزين والعباقرة.


  • إذن ما هو العمل الدؤوب؟
  • كيف يمكننا تعريفه في جملة نصية؟ 
  • ولماذا يعد العمل ضروري حياتية تؤدي في الغالب إلى مزيد من المهارات والنجاح والتميز الشخصي؟ 
  • وهل هناك علاقة بين طبيعة عملك والنجاح الذي تحرزه في حياتك؟


للإجابة على هذه الاسئلة وغيرها، سبق وأن بدأنا هذه السلسلة؛ في مقال سابق بعنوان الشغف Passion ، والذي تناولنا فيه الإجابة على سؤال. كيف نعزز من روح الشغف في حياتنا، بالإجابة على سؤال: لمعرفة كيف تكون شخصًا شغوفًا يسعى لتحقيق طموحاته ويأمل لحياة أفضل، 


وهي سلسلة من المقالات، نتحدث فيها عن عوامل النجاح الثمانية الكبرى، علماً بأنه، في كل مقال سنشير إليه باسم مرادف لعامل من تلك العوامل الكبرى، أو الإجابة على سؤال يدور في فلك العامل أو السلوك الذي ينبغي  علينا الاهتمام به.  


(02) العمل الدؤوب  HARDWWORK

عوامل النجاح الثمانية الكبرى

ما هو العمل الدؤوب 

العمل الدؤوب Hardworking يُعتبر العامل الثاني من عوامل النجاح الثمانية الكبرى، وأحد أهم الاساليب لتحقيق النجاح والتميز في حياتنا، لهذا كثيراً ما ينصح به خبراء تنمية الأعمال وتطوير الذات للأفراد والمجتمعات والموارد البشرية للمؤسسات، باعتباره مصدر لفقاعة التركيز الكامل، والحيلولة دون إدمان التشتت والمقاطعات أثناء أداء أعمالنا، مع ضرورة الاهتمام بمهام العمل، والتخطيط  لمحاور العمليات الرئيسة في المشاريع والمبادرات والفعاليات، بشكل استباقي.


وهي المحاور والمرتكزات التي يتم ذكرها في صورة أنشطة للعمليات والإجراءات والفعاليات، عند أداء أي عمل من الأعمال، أو عند تحقيق أي هدف من الأهداف، بعد تحديد الأولويات المتعلقة بالمهام الوظيفية وآليات العمل والتقنيات المستخدمة.

 
أي بناءً على صياغة الخطط التشغيلية للأعمال المرحلية التي تود القيام بها ضمن نطاق ومحددات الخطط الاستراتيجية الموضوعة بشكل استباقي كما تقدم، وهي بذلك عبارة عن مرتكزات لتخدم أهداف الرؤية التي تنشدها من وراء المشروع الذي تزمع القيام به، أو نماذج الأعمال والمبادرات والفعاليات التي تُعدها ضمن خطتك التشغيلية المعدة سلفاً، أو تعمل على تحقيقها وفق مخرجات تلك الأعمال وأهدافها.
 

ماهية العمل الدؤوب 

سنتناول النقاط التالية، للإجابة على الأسئلة السابقة.

  1. التعريف بالعمل.
  2.  إتقان العمل ضرورة من ضروريات الحياة
  3. التجهيز القبلي.
  4. مهارات وتقنيات النجاح في العمل
  5.  أولويات إتقان العمل.
  6.  الفرق بين الموهبة والمهارة.
  7. دعوة لتغير نظرتنا تجاه العمل

وهي الأجوبة التي ستؤدي بنا إلى فهم ماهية أداء العمل، طالما دعونا إليها للإنتقال من حال إلى حال في وطننا العربي، وخاصة بين الشباب الذين يشكلون جيل الغد.

1- تعريف العمل الدؤوب


يمكننا صياغة تعريف عام للعمل أو الإشارة إليه بأنه: أدَاء صَنْعَة، أو مهمة مهنية، أو حرْفَية، أو خِدْمَة وَظِيفَية، أو إدارية تجاه مهام العمل أو المشروع، بشكل منطقي مندفع أو حماسي مع اتخاذ الوسائل المساعدة على تطبيق طريقة للتفكير الابتكاري.

 

مع التدريب Practice المستمر على إتقان جودة العمل، وذلك إذا التقت مكامن قوتك وقدراتك الطبيعية مع شغفك وميولك الشخصية.

 

2- إتقان العمل ضرورة من ضروريات الحياة

عند قيامك بمهام أنشطة عمليات العمل وإجراءاته، تذكر دائماً تحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة في مؤشرات الإتقان والتميز وفق حديث رسول الله سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين

 
"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ"

وأنك تهدف من خلال قيامك بهذا العمل الدؤوب أو تبتغي وتسعى من خلاله سبيلاً إلى مرضاة الله تعالى في تحقيق رغباتك الكامنة ودوافعك الذاتية نحو تحقيق حياة مستقرة ومستمرة تغمرها دائماً مظاهر السعادة والبهجة والأفراح. باعتبار العمل صورة من صور تحقيق النجاح عند قيامك بدورك الإنساني والمجتمعي في الحياة.


لهذا نجد أن "إتقان العمل" المذكور في الحديث الشريف أعلاه، وأدائه بجودة عالية وفعالية، مقرون بالعمل الدؤوب مع الاستمرارية على المستويين الشخصي والمؤسسي.


هذا بالإضافة إلى عاملي الانضباط والالتزام، من أجل تحقيق أعلى مؤشرات الأداء والتميز لأفضل معايير الجودة والممارسات المعتمدة عالمياً. 


ولكن أعلم، أنه لا يتأتى كل ما تقدم إلا بالمداومة على التعلم والتدريب أثناء أدائنا لمهامنا الوظيفية، في مختلف قطاعات الأعمال الإدارية والخدمية.


إن إتقان العمل في يوم من الأيام، لم يكن أمراً مستحدثاً في ثقافتنا العربية، بل مورثاً عقدياً وحضارة إسلامية سادت وانتشرت في قارات الأرض الممتدة، ورغم ذلك نجد قصوراً ظاهراً في نظرتنا تجاه العمل، بل تغاضت عنه اليوم بعض قواميس ومفردات العمل العربي.


حتى أصبح البعض منا يعمل وينجز مهام عمله، بلا وعي واضح أو إدراك كامل بماهية ونواميس العمل وضرورياته وواجباته، مكتفياً في الغالب بالحقوق الذاتية المكتسبة دون غيرها، ومعها بعض المظاهر الاجتماعية، حتى وإن أدى ذلك الاهتمام بالقصور الظاهر في تحقيق أدنى مستويات الجودة تجاه كفاءة العمل الذي يجب أن ينجزه الشخص العامل في مؤسساتنا العامة والخاصة.


إذن يتطلب إتقانك للعمل باعتباره ضرورة من ضروريات الحياة، إتباع ومراعاة أهم المهارات والتقنيات التي قد تشكل بالنسبة لك، علامة فارقة بين احراز النجاح أو الفشل من جراء ما تقوم به من عمل، وتتمثل هذه المهارات في: -

  

3- التجهيز القبلي

إذا كنت فرداً عاملاً تنشد التميز والجدارة في الأعمال التي تقوم بها أو موظفاً مرؤوساً، أو رئيساً تعمل لدى وحدة من وحدات العمل المؤسسي، أو مديراً، أو قائداً تتمتع بروح القيادة والريادة في عملك، ومشاريعك التي تنجزها، فعليك بالتخطيط وإعداد مهام أعمالك بشكل استباقي. 


ونعني بالتخطيط هنا، تجهيز المهام والأنشطة التي تريد القيام بها في اليوم التالي، كتجهيز الأدوات والاحتياجات الضرورية على انجاز العمل المستهدف، وعرضها منشورة ضمن قائمة في لوحة (تناظرية أو رقمية) لعرض المهام اليومية، على أن تخدم تلك الخطوات تحقيق أهداف محددة المعالم، وغير مكتظةً بأعمال لا فائدة منها أو إجراءات كثيرة تحول دون تحقيق أهداف العمل أو المشروع.

 

4- مهارات وتقنيات النجاح في العمل


من أهم المهارات والتقنيات التي تشكل علامة فارقة بين النجاح والفشل في العمل، النقاط التالية: -


مهارات الاتصال: أي أن تكون دائماً مُستمعاً يقظاً، مدركاً لما يدور من حولك ومتناغماً مع بيئة عملك، ومنسجماً بمن حولك.
التمتع بمهارتي الذكاء الاجتماعي والعاطفي: مُلماً بذكاء الأعمال صادقاً مع نفسك وتجاه زملائك، مع إدراك أهمية التعامل بالعواطف واستخدام المعلومات العاطفية لتوجيه التفكير والسلوك والتمييز بين المشاعر المختلفة.
الثقة بالنفس والحسم: في جميع الأمور والحالات، وخاصة عند اتخاذ القرارات المدروسة، بشكل استباقي.
الدور والمسؤوليات: تحمل تبعات دورك والمسؤوليات المترتبة عليه: حتى تحقق النجاح، وكذا عند الأخطاء والمخاطر أو القصور.
مُجابهة التحديات بشجاعة: التصدي للمشاكل مع عدم تحميل القصور أو أسباب الفشل على الآخرين.
التفاعل الإيجابي: التمتع بطاقة إيجابية متفردة في جميع المواقف. 
التسويق الذاتي: على أن يكون في حدود استعراض مواهبك ومهاراتك وخبراتك التي تميزك عن غيرك بطريقة عملية وملحوظة دون التعدي على حقوق الآخرين (مع مراعاة البعُد عن تعظيم الأنا الزائفة).
مهارة التخطيط وإدارة الوقت: عند القيام بمهام الأعمال المطلوبة والمختلفة خلال الوقت المطلوب للعمل.
التحكم في مهام العمل: بأن تحقق تحديات كل مهمة عمل تقوم به، من التزام وانضباط واستدامة.
العمل وفق فلسفة العلاقة بين محوري التأثير: تجاه الحراك الإنساني، حيث تحكم الروح والعناية الإلهية الانسان المادي. 


5- أولويات إتقان العمل

 

صياغة قائمة بمهام وأنشطة العمليات باتت من شيم الحكماء والقياديين والناجحين في كل زمان ومكان، لهذا عليك أن تولي أولى اولوياتك تجاه.


 • السياسة العامة: لكيفية تنفيذ مهامك الوظيفية وكيفية القيام بأنشطة أعمالك، أي أن تعظم اهتمامك بهذا الجانب، انطلاقاً من الدافعية الذاتية القوية التي تمتعت بها من جراء شغفك المتقدم الذي تم تناوله في مقال سابق.

التخطيط الاستباقي: وذلك بقدر التزامك وانضباطك بتدفق الممارسات الناشئة والمتولدة آنياً، وذلك بتبني وتطبيق أنماط وهياكل العمل والتقنيات المناسبة، وهي تمثل خارطة للطريق التي ستباشر من خلالها أو تستعين بها لترسيخ نهج عملي مستدام، عند تنفيذ أنشطة عمليات وإجراءات مشاريع العمل والمبادرات والفعاليات.

الاستعانة بأفضل الممارسات العامة: وأشهر نماذج المنهجيات المعتمدة، وذلك لإدارة أنشطة الأعمال على سبيل المثال، وفق المَفَاهِيمُ الأَسَاسِيَّةُ لنموذج اِلتَّمَيُّزِ "المنظمة الأوربية لإدارة الجودة" European Foundation for Quality Management-EFQM  حيث يمكننا تحسين مخرجات أعمالنا المؤسسية وتحقيق أعلى معايير الجودة الشاملة في نتائج أعمال مؤسساتنا العامة والخاصة، وهي بالمناسبة المنصة التي بنت عليها حكومة دبي الذكية برنامج عملها الطموح: برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وجوائز أوسمتها المتميزة، وسارت على ضوئها منذ بدايات الألفية الثانية.


إعداد قائمة شاملة بمهام وخطوات انجاز العمل: أو الإجراءات العملية/التشغيلية التي يجب القيام بها اثناء المشروع، ويتطلب ذلك أن يكون بشكل استباقي. حيث إن أداء أي مهمة وظيفية أو نشاط لأي نوع من الأعمال، يحتاج بالإضافة إلى جميع ما تقدم، أن يكون العامل مؤهلاً تأهيلاً علمياً واجتماعياً كافياً.    
 


(02) العمل الدؤوب  WORK
معايير قياس وتقييم المفاهيم الأساسية للتميز

6- الفرق بين الموهبة والمهارة

يُعد معرفة الفرق بين الموهبة والمهارة، أحد أهم المهارات والتقنيات المكتسبة التي يجب أن يُلم بها العامل المتميز، أثناء أداءه لمهامه الوظيفية، حيث تشكل هذه المعرفة؛ علامة فارقة بين النجاح والفشل، معيار للقياس بين الأشخاص الناجحون والأشخاص الفاشلون.

هناك فروق جوهرية بين المواهب hobbies (أو المواهب الفطرية Natural talents) وبين المهارات Capabilities-Skills

👈 وهي غالباً القدرات والممكنات التي يتمتع بهما معظم الناس، سوى كانت قدرات ذاتية أم مكتسبة، تتطلب صقلهما : -
👈 الإدراك العميق بماهيتهما
👈 وزيادة المعارف حولهما
👈 وتطبيقهما بالخبرة العملية في الحياة.
🌺 وهما عبارة عن دائرتان متداخلتان ، بل متناغبتان في وظيفتيهما، ومنسجمتان فيما بينهما ؛ تنشأ عنهما المنطقة المُولِدة لكل من الأفكار الابتكارية والمخرجات الإبداعية، وذلك إذا ما صاحبت الأخيرة العمليات التنفيذية.
👈 أعلم أن الإدراك بهذه الحقيقة سيؤدي بك إلى سنام إرادتك وسمو نظرتك للحياة،
👈 بتحقيق العلاقة التي يغفل عنها البعض؛
الإبداع=الفكرة الابتكارية +تنفيذها على أرض الواقع
👈 فإذا ما علمت بهذه الحقيقة، وشرعت بالمُذاهنة في جميع أمورك خارج الصندوق،
👍 تمتعت بعوامل النجاح الثمانية الكبرى.
👍 وعشت حياة ناجحة وموفقة على الاطلاق.
👈 تمتعك بالأفكار الابتكارية التي مصدرها كل من (المواهب والمهارات) دائماً ما تؤهلك إلى تحقيق الأعمال والأهداف الإبداعية وتنفيذها مجسداً على أرض الواقع…
🌺 بما أن الموهبة ذاتية أي من الفطرة الإلهية،
👈 نجد أن صقل المهارة يتم بالعمل الفعلي واكتساب الخبرات في الحياة وليست من نظم التلقين في التعليم.

على ضوء ما تقدم فإن.

الموهبة Hoppies: جزء لا يتجزأ من فطرتك الذاتية Natural talents أو قدراتك العقلية، التي نشأت  عليها، لتستحوذ على أفكارك ومشاعرك وسلوكك الشخصي؛ وتُشكل لماهيتك الشخصية شغفاً، وعزماً، فتُميّزك مثابرة وتّحفيزاَ Motivation في قناعاتك التي تتمتع بها أو تنفرد بها دون غيرك،......وهي التي تُشكل على أساسها معدل ثبات الفروق الفردية؛  القدرات العقلية، والميول، والسمات الشخصية.   

بينما 

المهارة Skills: المؤهلات الإضافية المكتسبة على قدراتك الذاتية، Capabilities-Skills وتظهر في شكل فروق في السمات الفردية، يستطيع أي شخص طبيعي أن يكتسب مهارة من المهارات إذا توفرت لديه ظواهر عمليات الإدراك الحسي، وفق فلسفة العلاقة بين محوري التأثير في الحراك الإنساني (الداخلي السامي أو الخارجي المادي الدوني)، لهذا إتقان جودة العمل مقرون بالتدريب المستمر، عن طريق استدامة ممارسات التعلم والتدريب وحضور ورش العمل مع العمل على صقلها بالتطبيق والتكرار.


(02) العمل الدؤوب  WORK
 الفرق بين الموهبة والمهارة

7- دعوة لتغير نظرتنا تجاه العمل

قبل أن تختم هذا المقال، يمكننا توجيه الدعوة إلى ضرورة تغيير نظرتنا أو رؤيتنا تجاه ماهية إتقان العمل، بأن نؤدي أعمالنا وفق متطلبات الحياة العصرية، ومواكبة تكنولوجيا المستقبل، ملتمسين الاستعانة بالوسائل والأدوات الحديثة في التعليم والتعلم.

  
فإذا ما استطعنا إلى تغيير هذه النظرة، تمكنا من تشخيص وعلاج الجذور المسببة لمشاكل التقصير في العمل، والوهن الذي استشرى في حياتنا العملية. 


وإذا قمنا بإجراء مزيد من الدراسات وعمليات التحليل وقمنا بوضع الحلول العملية لتحسن بيئة العمل، لتمكنا من تعزيز عاملي الجودة والكفاءة في مؤشرات أدائنا للأعمال، مما سيؤديان حتماً إلى تغيير هذا الواقع الذي أصبحنا فيه بحكم التطبع والعادة، إلى تبني وتطبيق مفهوم العمل الدؤوب.


في الختام 

دعونا تبني وتحسين "العمل الدؤوب" عاملا من عوامل النجاح الثمانية الكبرى، منطلقين مما جاء في هذا المقال، ومما ورد ذكره في تفسير الحديث أعلاه عن كلمة "إتقان العمل"، الذي يحثنا وجوباً على ضرورة ممارسة الأنشطة الإنسانية بمهارة عالية وتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز.


أو كما جاء ذكره في معجم "الفيروز أبادي (محمد بن يعقوب بن محمد الفيروز آبادي) صاحب." "القاموس المحيط" الذي تناول بالشرح معنى إتقان العمل بوجهيه المترادفين، المعنى الأول "أتقن الأمر أي أحكمه....."، وتيقن من إنجازه بكفاءة واقتدار والمعنى الآخر المرادف له " الإنعام على الغير أو الإحسان " اي المحسن في عمله والمميز في مهنته والبارز في صنعته". حتى يحقق كل منا النجاح الذي ينشده في حياته.


(02) العمل الدؤوب  WORK


 

(02) العمل الدؤوب  WORK




(02) العمل الدؤوب  WORK


تقبلوا فائق تحياتي

المستشار الهندسي/ خالد موسى إدريس

+971507363958


Khalid Moussa idris

مقالات ومحاضرات ودورات وورش عمل. م. خالد إدريس: تعزيز المحتوى العربي في مجال التقانة المعلوماتية، أفضل الممارسات العامة، المدن الذكية، استشراف المستقبل، التحول الرقمي، سلسلة الكُتل، ريادة المشاريع، مؤشرات التنافسية العالمية، مكتبة البنية التحتية، وعالم الميتافيرس..

إرسال تعليق

يمكنك التعليق على المحتوى وإبداء رأيك بكل صراحة، ومشاركة مواضيع المدونة مع الآخرين، دعونا نشجع شبابنا على الابتكار والإبداع في حياتهم العملية.

أحدث أقدم

فرصة لا تُعوض

نموذج الاتصال