حقيقة المدن الذكية
أصبحت
إمارة دبي تغدو بنا كعادتها حاملة زمام المبادرات الابتكارية والفعاليات المتميزة،
ولا تروح إلا بطاناً من فرط تعزيز جهودها الفاعلة والملموسة يوماً بعد يوم، حتى
اُعتمدت كأول مدينة ذكية في المنطقة العربية منذ 2015م.
دبي الوجهة العائلية الأولى في المنطقة
حتى
أصبحت الوجهة العائلية الأولى في المنطقة، وأشهر مدنها في العديد من المجالات
الاقتصادية والثقافية والصحية والترفيهية والتسويقية والسياحية، محققةً أفضل
مؤشرات الأداء في معايير النتائج النهائية وسعادة مجتمع الإمارة في التنافسية
العالمية.
يتناول هذا الكتاب؛ الأسرار الكامنة لتطور إمارة دبي، والتي ترتكز على رؤيتها التي تنتهجها في تعزيز عوامل الابتكار والريادة في أعمالها، ومبادراتها العالمية المتميزة، وماذا عملت عندما تبنت وطبقت أحدث مفاهيم الإدارة الراشدة لإدارة مؤسساتها وقطاعاتها العديدة. الإنتاجية والصناعية والاقتصادية والسياحية بجميع أشكالها وصورها، بالإضافة إلى سياحة المنتزهات، والمؤتمرات والمعارض والفعاليات العالمية.
من واقع خبرتي العملية التي امتدت لثلاثة عقود بإمارة دبي، مقيماً ومشاهداً ومشاركاً في حراكها التفاعلي، لكوني موظفاً في دواوينها الحكومية، أقدم هذا المؤلَف ليكون دليلاً موثقاً يمكن الرجوع إليه من قبل الباحثين عن الأسرار الكامنة لمسيرتها الناجحة، منذ أن بدأت تخطو أولى خطواتها نحو النمو والتطور والتميز، ومازالت كما عهدناها تخطو واثقة الخطى يوماً بعد يوم، برؤيتها ورسالتها العالميتين، وما اتخذتها من عهود وإيمان راسخ تجاه تحقيق أفضل مؤشرات النمو في السعادة المجتمعية والرفاهية في جميع صور الحياة، متخذة بشعارها المُعلن رقم (1) وتطبيقها في عالم الأعمال والنمو والتطور.
كما
اتناول في البرنامج التدريبي المنشور تفاصيله على قناتي في اليوتيوب هنا كل ما ناقشته في
مؤلفي "حقيقة المدن الذكية - دبي الذكية أنموذجاً" 318 صفحة من الحجم A4 ..بالشرح للعديد من المفاهيم والمصطلحات المستمدة من نضج الإدارة
الراشدة وفق أفضل مؤشرات التنافسية العالمية، ليكون هذا الكتاب مرجعاً شاملاً يمكن
الاستعانة به عند التخطيط وصياغة السيناريوهات المناسبة لمعالجة المتطلبات الأولية
ومبادئ التفاعل عند معالجة التحديات التي تواجه عادة عمليات التحول نحو مفاهيم
المدن الذكية، إذا كانت غاية آمالنا التخطيط لتحويل مدننا العربية إلى مدن ذكية
معتمدة عالمياً.
متى تم اعتماد إمارة دبي كمدينة ذكية؟
تم
تدشين دبي كأول مدينة في العالم تطبق مؤشرات أداء المدن الذكية منذ عام 2015،
لتصبح مرجعاً إقليمياً وعالمياً، من خلال توقيع اتفاق بين مبادرة دبي الذكية
والاتحاد الدولي للاتصالات في إطار منتدى الاتحاد الدولي للاتصالات حول المدن
الذكية.
لنستمد من هذا التدشين الذي فاجأ العالم، مدخلاً لمفردات مؤلفنا هذا عن حقيقة المدن الذكية، وهي عبارة عن عرض عام وتعريف للمبادئ والمحاور الرئيسية التي تتكون منها المدن الذكية، وشرحاً وافياً وتوضيحاً غنياً للمفاهيم والمصطلحات الضرورية ذات العلاقة، لنستخلص مع نهايته رؤية واضحة المعالم تجاه جوهر أو حقيقة المدن الذكية، ماهية مبادئها، آلياتها ومحاورها.
ومن ثم تحديد أهدافها الرئيسية المعتمدة عالمياً، بعد مناقشة القضايا والقطاعات التي تدور حولها مفاهيم المدن الذكية، الغرض من هذا المؤلف، صياغة تعريف علمي أو أكاديمي عام ومحدد عن واقع عملي حول حقيقة "المدن الذكية".
تناولت خلال صفحات هذا المؤلف بالشرح الوافي لبعض أهم المفاهيم والمصطلحات التي تدور حول فكرة المدن الذكية، كما يسعدني أنني أقدم الدورات التدريبية المصاحبة للكتاب أو وورش العمل والاستشارات التقنية والإدارية لكل من كان في حاجة إليها في عالمنا العربي.
مفاهيم ومصطلحات تدور حول فكرة المدن الذكية
التعريف بعدد من المفاهيم والمصطلحات التي تدور حول فكرة المدن الذكية وهي: -
- مفاهيم ومصطلحات متعلقة بماهية المدن الذكية.
- خصائص ومميزات الإدارة الرشيدة (الحوكمة المؤسسية).
- المبادئ
التوجيهية الثمانية الرئيسية قبل اتخاذ قرار إنشاء المدينة الذكية.
- أهم
المحاور والقضايا والممارسات التي تدور حولها مفاهيم المدن الذكية.
- أهداف المدينة الذكية.
- إكساب المهارات الضرورية في كيفية إدارة المعطيات التفاعلية والقطاعات التشغيلية للمدينة الذكية.
- معايير منظومة الجيل الرابع للتميز الحكومي بدبي.
- كيف أصبحت دبي أول مدينة ذكية معتمدة عالمياً؟
- توصيات لإطلاق الخدمات الذكية.
لهذا سيتمكن القارئ لهذا الكتاب أو المتدرب بالدورة التدريبية المصاحبة للكتاب، من الإلمام الكامل بماهية المدن الذكية، ومن ثم صياغة التعريف العلمي السليم والمحدد لحقيقة المدن الذكية، من خلال تعزيز إدراكه واكتسابه لعدد من الحقائق والمفاهيم العامة والمصطلحات الضرورية التي تبني عليها مبادئ وآليات الإدارة الرشيدة وكيفية تطبيقها في مؤسساتنا العامة والخاصة.
مع
القدرة على العمل ضمن منظومة إدارية محكمة، معنية بالممارسات والوسائل العملية على
تحقيق الحوكمة المؤسسية بشقيها الأفقي والرأسي (أو العمودي)، وهي تلك المفاهيم
والمصطلحات التي تحكم متطلبات الإدارة الرشيدة، على أن تخدم في نفس الوقت تخدم
الفكرة الرئيسية لمتطلبات استشراف المستقبل، والبناء عليه في الخطط الاستراتيجية
الموضوعة أو المستهدفة تجاه تحقيق خصائص ومميزات تخدم أي مدينة ذكية أو حضرية
تتميز بأنشطة إدارية وخدمية ذات كفاءة عالية، وجودة متميزة.
وهي
جملة المبادئ الأولية والمحاور الأساسية التي تسعى كل مدينة ذكية إلى تطويرها
وتحسينها واستدامتها في الوقت نفسه، لتصبح مدينة معتمدة بالخدمات الذكية عالمياً، مثلها
مثل مدينة دبي الذكية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعيها الدؤوب نحو العالمية
في إدارة جميع خدمات قطاعاتها المؤسسية العديدة والمختلفة.
بداية،
يجب أن نعلم: أن "المدينة الذكية" ما هي إلا مدينة حضرية تقليدية تعمل
وفق منظومة إدارية فاعلة من الارتباطات والقوانين واللوائح المبنية على الخطط الاستراتيجية
مع الالتزام والانضباط بسيناريوهات الإدارة الراشدة "الحوكمة المؤسسية"،
مع التأكيد على استدامتها وفق أحدث المعايير المعاصرة التي تحكم عمليات التحول
الرقمي (Digital
Transformation-DX) في مؤسساتها وقطاعاتها الخدمية.
ليتم
الاستفادة من هذا التحول الرقمي نحو استراتيجيات عمل معاصرة وفاعلة تحكم الحراك
العملي بصورة عامة، بدأً من مراحل استشراف المستقبل وصياغة الخطط الاستراتيجية بناءً
عليه، وبشكل استباقي، مع تبني وتطبيق نظم الحوكمة المؤسسية، على أن تنتهجها أو تسعى
إليها وتتخذها مؤسساتها العامة قاعدة أو منصة للممارسات الإدارية والأعمال
التجارية، جنباً إلى جنب مع إدارة كل شيء
له تأثير مباشر أو غير مباشر بالقدر
الكافي لمتطلبات التميز وتحقيق النتائج النهائية المستهدفة فعلياً.
هذا
بالإضافة إلى تحقيق الحد الأعلى في مؤشرات أداء الموارد البشرية وفي أنشطة
العمليات الإدارية المصاحبة لمراحل إنتاج السلع والمنتجات، أو أثناء إنشائها
وتصنيعها أو معالجتها وتقديمها في صورتها الخدمية، وتوصيلها ومناولتها لعملائها من
المستخدمين والمستفيدين، مع عرضها، أو دفعها لهم بما يحقق رضاهم واستحسانهم عليها،
حال استخدامها والاستفادة منها بقيم مضافة تفوق توقعاتهم؛ من غير رسوم إضافية أو
شروط مقيدة للاستفادة منها،
على أن تكون نتيجة كل ما سبق ذكره؛ لتحقيق الحد الأعلى من معايير السعادة والرخاء على المستوى، الشخصي، والمجتمعي، وعلى مستوى الدولة. حيث تتميز خصائص هذه الأنشطة والخدمات الإدارية لحوكمة المؤسسات، بسهولتها وشفافيتها وموثوقيتها كنتيجة حتمية للخصائص والمبادئ الرئيسية التي تدور حولها فكرتي منظومة الحوكمة المؤسسية، والتحول الرقمي معاً. في معظم المدن الذكية العالمية، وهي ما تؤمن بها قادتها، والقائمين عليها، بل وتعمل على إدارة آليات المدينة ومحاورها الرئيسية التي لتدير بها موارد قطاعاتها الخدمية والإدارية المختلفة، ضمن منظومة مؤسسية متنوعة من الارتباطات والشراكات وحالات الاندماج التي، تتميز بتناغمها وانسجامها فيما بينها، سبيلاً إلى تحقيق معايشة حقيقية لعوامل ثالوث العدل (الشفافية، المساءلة، المساواة) في أهدافها الرئيسة حتى الاعتراف بها كمدينة ذكية معتمدة.
+971507363958