مفهوم الحوكمة المؤسسية The concept of Corporative (Corporate) Governance

Khalid Moussa idris
المؤلف Khalid Moussa idris
تاريخ النشر
آخر تحديث

مفهوم الحوكمة المؤسسية

 The concept of Corporative governance

على ضوء التمييز بين "الوطن" و"المواطنة" و"الحكومة" و"الحوكمة"


الحوكمة المؤسسية  Enterprise (Corporate) Governance

تمهيد

سوف أتناول في مقال اليوم، المسائل المتعلقة بالمصطلحات والمفاهيم التي نستخدمها في حياتنا اليومية، حيث بات كثير من الناس يخلطون بين الاصطلاح اللغوي والمقاصد الوظيفية التي يجب توضيحها والإشارة إليها عند الترجمة الحرفية لبعض هذه المصطلحات والمفاهيم الإدارية، كمفهوم الوطن Motherland ومفهوم الحكومة Government، ويعتبرهما مفهوماً واحداً، وهناك مفهوم ثالث يتم تداوله الآن بكثرة، ألا وهو مفهوم  الحوكمة Governance  هو ما سنرتكز إليه لتوضيح أهمية أن يُقرن المقصد الوظيفي للاصطلاح اللغوي دون أن نفقد أحدهما  بعد الترجمة، أو ما إذا كان المفهوم يحتفظ بنفس المعنى المراد من ورائه أو مازال يستهدف غاياته، وهو ما درجت عليه وسائل الاعلام العام ووسائط التواصل الاجتماعي عند استخدام الترجمة الحرفية لبعض تلك المفاهيم الأجنبية،

 

فعلى سبيل المثال، لا يوجد شيء ما أو كيان تنظيمي يمكن الإشارة إليه بـ "حكومة إلكترونية" وذلك منطقياً، لأن الحكومة تتشكل عادة من مجموعة بشرية، هي التي تتولى إدارة هياكلها التنظيمية ومهامها الوظيفية، وبالمثل لا نستطيع أن نُلحق الحوكمة مرادفاً لكلمة الإلكترونية ونُشير إليها بـ "الحوكمة الإلكترونية"... بينما الصحيح اصطلاحاً ولغة هي "الحوكمة المؤسسية" Governance not Government  لأن الحوكمة لا تكتفي بالمكونات الرقمية أو الإلكترونية، حتى تكتمل خصائصها الوظيفية.

 

وذلك رغم أن المفهومين الحكومة والحوكمة، يعنيان أو يشيران ويتميزان بوجد أشياء مشتركة بينهما، إلا أنهما يختلفان في مقاصدهما اختلافاً كبيراً، بل ويؤديان عند العمل بهما إلى نتائج عكسية، ليشكلان عائقاً تجاه أهداف التنمية المستدامة، بعد أن أصبح الخلط بينهما خطأ مقبولاَ وشائعاً في معظم بلادنا العربية. بالإضافة إلى الحكومة تختلف عن منظومة الحوكمة وظيفياً من واقع العريف الشامل المذكور في نهاية هذا المقال.


تعريفات 

}{...الوطن Motherland.... هو التاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد والحضارة التي تنتمي إليها، هو الأم والأب، والأسرة والعائلة والصديق وصديق الصبا، هو الفكر والأدب والفنون والثقافة السائدة.  ليس لأحد أن يكره الوطن، لأن مفهوم "الوطن" من باب "المواطنة" يدعونا دائماً إلى تعزيز دور الأم، وأخواتها ... الخالة والعمة والأخت والحبيبة طوال حياتنا، فإذا كانت هناك حكومة وطنية غير استعمارية للوطن، علينا الوقوف إلى جانب الوطن في جميع حالاته وظروفه، الدفاع عنه ونصره ظالماً أو مظلوماً، سواء كنت مواطناً مدنياً أو جنداً مسلحاً في ساحات القتال مُدافعاً عنه على الحدود، أو مزوداً على مقدرات الوطن.  أو عاملاً خادماً في مختلف دواوين حكومته.

 

علينا أن نكون افراداً صالحين فحسب، طارحين حقوقنا جانباً، قائمين بواجباته، كما لا يتحقق مفهوم "الأنسنة" في مجال الإدارة الراشدة إلا بقيام كل فرد بدوره كاملاً في خدمة "الوطن" وتحمل مسؤولياته الوطنية عن طيب خاطر تجاه مفهوم الدولة التي تمثل الوطن والثقافة والمسؤولية المجتمعية...{{.

 

}{...المواطنة  (بالفرنسية  Citoyenneté)‏: (المواطنة باللغة الإنجليزية Citizenship ) تعني الشخص الذي يتمتع بعضوية بلد ما، ويتبع إليه وحديثاً أصبح كل من يحمل أوراق ثبوتية أو هوية شخصية تدل على جنسية البلد، واستحق بذلك ما ترتبت عليها تلك العضوية أو المواطنة من امتيازات في الحقوق والواجبات.

 

أي تُشير المواطنة في معناها السياسي إلى الحقوق التي تُكفّلِها له حكومة الدولة ودساتيرها أو لكل من يحمل جنسيتها، والالتزامات التي تفرضها عليه؛ أو قد تعني مشاركة الشخص في أمور البلد الذي استوطن به أو تجنس بجنسيتها، وما ترتب من مشاعر بالانتماء إليه والولاء له.

 

ومن المنظور الاقتصادي والاجتماعي أو المجتمعي، يُقصد بالمواطنة إشباع الحاجات الأساسية للأفراد، بحيث لا تشغلهم هموم الذات الزائفة عن أمور الصالح العام المعاش، فضلاً عن التفاف الناس حول مصالح وغايات مشتركة (جهوية – قبلية – مناطقية – وأحياناً طائفية – وحزبية...) عليهم تقديم كل ما يؤسس للتعاون والتكامل والعمل الجماعي المشترك في نطاق مصالحهم الحياتية الخاصة والمجتمع الذي يعيشون فيه. فالمواطنة بغض النظر لمصدرها، سواء كانت متأصلة بجذورها للوطن الأم، أو مواطنة مستمدة أو ممنوحة لأي سبب آخر، فهي تعني عوضاً عن ما سبق من غايات، ضرورة الاهتمام بالصالح العام للدولة التي منحته صفة المواطنة، أي بتحقيق الآمال المشتركة والمساهمة الجماعية والتعاون المشترك، على أن يكون الفكر والعمل الجمعي مندفعاً نحو توفير الحياة الكريمة لجميع من يتمتعون بنفس المواطنة مع الاستعداد للدفاع عنهم... {{.

 

}{...الحكومة... Government ... هي إدارة السياسات والاستراتيجيات والمصالح العامة وفق أنماط إدارية وهياكل تنظيمية، لمجموعة من الناس يتفاعلون فيما بينهم مؤسسياً، أو في شكل مجموعات وفرق للعمل من أجل إنجاز أهداف الأعمال المشتركة.

 

منذ أقدم العصور كانت المجتمعات بحاجة إلى قيادة حاكمة ومنفذين لإدارة المجتمعات الإنسانية، لتُعد معظم نظم الحكم المعاصرة صور لسياسات مؤسسية في العالم، لهذا تُعرف الحكومة على أنها شكل من أشكال ممارسة السلطة في المجتمعات، تستمد حراكها التفاعلي وقوتها من الدساتير والقوانين الوضعية لفترة طالت أم قصرت من عمر الوطن.

 

لا توجد حكومة إدارية تبقى أو تُعمر للأبد،  كما ظهرت تختفي بفعل الزمن، مهما كانت تشكل هيكلية إدارية أو تنظيمية لأي مجموعة، رسمية أو غير رسمية، عامة أو خاصة، عائلية أو مجتمعية  أو تعاونية، لأن كلمة "حكومة" عادة ما تُطلق على المؤسسات والنظم الحكومية العامة مهما كانت حجمها أو خصائصها وتصنيفها، حكومة أممية – أو حكومة دولة (جغرافية – سياسية - قومية) - أو ولائية أو منظومة إدارية لمحافظة أو مدينة أو قرية ذات شأن كبير- أو حكومة إقطاعية، عائلية، استعمارية - انقلابية -  وقد تتمدد الحكومة وتتخذ لها هياكل إدارية أو تنظيمية في شكل مؤسسات عامة (وزارة أو دائرة حكومية، أو أي كيان إداري أو تجاري لمجموعة من المؤسسات والمنظمات والهيئات العامة أو الخاصة) – حكومة عسكرية، ثورية أو مدنية مجتمعية أو سياسية تحركها أطماع (عائلية – قبلية – طائفية – أثنية - جهوية – دينية إلخ)، أو حكومة أيديولوجية مشتركة، قد تكون توافقية تحكمها كفاءات غير حزبية أو مختلفة مُتآلفة فيما بينها...)  أو شركات ومنظمات عامة وخاصة. حيث يتطلب فهم الحراك التفاعلي للسلطات الحكومية الإلمام بدورها ومسؤولياتها الوطنية واسقاطها على الأنشطة الإنسانية وعلاقتها بأبعاد الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) وعلم الاقتصاد والتاريخ والفلسفة والعلوم والاجتماع... {{.


بينما


}{... الحوكمة ... Governance ... هي مجموعة الممارسات والقدرات غير الملموسة، التي تحكم منظومة الإدارة الراشدة المركزية في الأعمال الإدارية والدستورية والقانونية الموضوعة وغيرها،  أو تلك التي تنتهجها الحكومات والكيانات الإدارية الممثلة للدولة بمختلف أنواعها وخصائصها وفئاتها، من إجراءات وآليات تنفيذية  وتعليمات للأنشطة المركزية المشتركة والعمليات المترابطة التي تضبط إدارة جميع أوجه العمل والأنشطة التنفيذية والحراك التفاعلي لتدفق الممارسات المشتركة والمتوازنة والمنسجمة فيما بينها عند إدارة قطاعاتها العديدة طبقاً للسلطات الإدارية والسياسية الممنوحة لقادتها الإداريين والتنفيذيين والمعنيين بالمساءلة، أي وفق القوانين والتشريعات واللوائح التي تحكم عناصر الممكنات (Enablers) المتاحة للوطن أو كفاءة حكومة الدولة، على إدارة كل من عناصر الموارد المادية (Resources) والطبيعية المتاحة لديها وقدرات مواردها البشرية (Capabilities) في الاستفادة من تلك الموارد والخامات الأولية. تأتي بعد ذلك العروة الوثقى في كيفية ارتباطهما أو مدى استنهاض علاقتهما  (Engagements) بعدد من سيناريوهات الأعمال المشتركة لإدارة حراك العمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ضمن نظم وخطط استراتيجية معروفة في عالم الإدارة الراشدة، وهي ما يطلق عليها بمنظومة "الحوكمة المؤسسية" المعتمدة لإدارة جميع مكوناتها ووحداتها...{{.

 

بالرغم أن الحكومة هي الأداة الفاعلة التي تقوم بعدد من هذه الممارسات (في صورتها العامة). إلا أن لهذه الأداة متطلبات والتزامات إدارية وشروط تحكمها كعمليات وإجراءات لمنظومة إدارية مقيدة وأحياناً متغيرة، هي ما يطلق عليها بـ "الحوكمة"

 

وهي القدرات المستمدة أو المكتسبة للحكومة حتى تتمكن من القيام  بأنشطة عملياتها التفاعلية بكفاءة عالية، أي تنفيذ وإدارة تدفق الممارسات حسب متطلبات المرونة والشفافية والمساءلة لمستوى بياناتها المفتوحة (Open Data) والضخمة (Big Data) التي يمكن الاستفادة منها واستغلالها أو تبادلها حال الاهتمام بها والتعامل معها كمعطيات معرفية ومهارات مكتسبة، أو هي التي يتم تطبيقها ومناولتها فيما بينها وفق منظومة إدارية تكاملية ومتجانسة ومبتكرة ومتميزة في نفس الوقت، أي في صورة حراك تنظيمي وتفاعلي ذات فوائد مؤسسية متبادلة بين مختلف كياناتها وأطرافها وأصحاب المصلحة المعنيين بها.

 

كل ذلك حسب الحاجة إليها والقدرات المتاحة، أو حسب الظروف البيئية المحيطة بها، لتتفاعل معها الحكومة وتديرها بالكيفية التي تحقق لها متطلبات البقاء والاستدامة من أجل التنافس والريادة.

 

أي أن مفهوم الحوكمة (The concept of governance) طبقاً لمعايير أفضل الممارسات العامة ومعايير وهياكل العمل الإدارية المعتمدة عالمياً وتوصيات المنظمات الأممية. هو مفهوم لآليات إدارية وأدوات للحكم وقدرات غير ملموسة أو مجسمة فيزيائياً حتى تمثلها الحكومة أو تحل محلها، بضوابط داخلية وخارجية تتمثل في حقوق المساهمين، والمعاملة المتكافئة للمساهمين وفي أدوار أصحاب المصلحة، مع ضرورة الإفصاح والشفافية والمساءلة، في ظل أدوار ومسؤوليات مجلس الإدارة.


إذا كانت الحكومة الجسد فالحوكمة تمثل الروح التي تسري به لتُحييه ولا تجسده.

 

إذا كانت الحكومة تشكل الوسط المادي الملموس، كجسم الإنسان مجسداً بكل أعضائه وعوامله الحسية المؤثرة وأدواته التي يستخدمها في الإدراك الشعوري أو الحسي، وما ينتج عنهما من سلوك إدراكي فإنه كما في قوله تعالى "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولًا..." [الإسراء:36 ]

 

يستطيع جسم الإنسان أن يستفيد من هذه الماديات المجسمة أو الموجودات والممكنات العديدة في إدارة الإدراك العقلي، ومن ثم القدرة على مخاطبة الوجدان وكذا معالجة المستويات المجهولة من اللاشعور أو اللاوعي الباطني، كل ذلك بما يملك من كفاءات سلوكية وثقافية ومهارات تراكمية مبنية على النشأة الأولى، وعلى البيئة المحيطة.

 

لهذا فإن الحوكمة هي إدارة تلك الممارسات الإدارية وعملياتها ضمن حدود هذا الكيان المادي لجسم الإنسان وما تجمع لديه من تجارب سابقة، لجعله متزناً ومكلفاً أو مسؤولاً في مشاعره وأحاسيسه وسلوكه. أي ليملك الجسد القدرة على إرادة الإدراك العقلي له.

 

بل وإدارته متى ما كان الإدراك والتمييز والفصل أو التقليم متاحاً كما في قوله تعالى ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) )) سورة العلق...

 

يقودنا ما تقدم، إلى أن الإدراك الحكومي هو مخاطبة اللاشعور أو التفاعل مع اللاوعي الباطني، أي بكل ما يملك الجسم المادي من كفاءة سلوكية وإدراكية، وثقافة تراكمية مبنية على النشأة الفطرية الأولى أو على المعارف المكتسبة، لتمثل إرادة الإدراك نفسها عبارة عن ممارسات وسلوك للبصيرة، أي بمثابة الحوكمة ضمن حدود هذا الكيان المادي لجسم الإنسان، لجعله إنساناً متزناً ومكلفاً ومسؤولاً في مشاعره وأحاسيسه وسلوكه، وفي طريقة اتخاذه للقرارات والتزامه بالقيم الإنسانية والآداب الأخلاقية والقوانين والتشريعات والسياسات والمساءلة والمساواة والشفافية، بالإضافة إلى إدارة الموارد البشرية بالمؤسسات بكفاءة وفعالية عاليتين، وتحسين متطلبات الهيكلين التنظيمي والوظيفي والشراكات الفاعلة بين مختلف وحدات العمل والمكونات الإدارية. 


وهكذا يمكننا صياغة تعريف عام لمفهوم "الحوكمة المؤسسية" على النحو التالي:


مفهوم الحوكمة المؤسسية  The concept of Corporative (Corporate) Governance


 }{... النظام المؤسسي المتكامل والمترابط أو المتجانس لإدارة قائمة من المحددات والممارسات العامة وفق متطلبات الإدارة الرشيدة، الرأسية (العمودية) أو الأفقية. الأنظمة والسياسات – القوانين والتشريعات واللوائح – برامج وخطط الرقابة والتقييم والتدقيق – إدارة المخاطر والتحديات التي تعترض أنشطة العمليات والإجراءات... {{. 


مقتطفات من مؤلفي 👇👇👇👇👇

مفهوم الحوكمة المؤسسية  The concept of Corporative (Corporate) Governance



تقبلوا عاطر التحايا والتقدير

مهندس: خالد موسى إدريس شـريف

Electronics Eng. Khalid Moussa Idrees Sharief


B.Sc. Degree in Electronics Engineering
ITIL ® 3&4 - PCT, TOT, -  BA - IC3 Certified

رابط حسابي الرئيسي في الفيس بوك

خالد إدريس

https://bit.ly/3Zj2QSr


قناتي على اليوتيوب YouTube


https://bit.ly/3Cp0F85


صفحاتي الثانية

١- مركز إعادة تأهيل الأجهزة الرقمية


https://www.facebook.com/Lrcuae


٢- المرشد لتقديم أفضل خدمات تقنية المعلومات


https://www.facebook.com/profile.php?id=100050511008649&mibextid=LQQJ4d


3- مركز الارتقاء الذكي المعاصر


https://www.facebook.com/smartascension3/


4- مساحة للابتكار والتميز


https://www.facebook.com/groups/kmedrees/


5- للتواصل معي عبر تطبيق الواتس آب


https://wa.me/+971507363958

٦- مدونتي | مؤلفات الإدريسي
https://kmidris01.blogspot.com

٧- لينكدان LinkedIn
https://bit.ly/3xecYkB

٨- انستقرام
https://www.instagram.com/kmidris/

9- تلجرام
مبادئ تأسيس مشاريع ريادة الاعمال ومشاريع الأسر المنتجة



Phone: 00971507363958
00971525835591
👇
 👈 Blogger:   https://kmidris01.blogspot.com 👉

ممكنات رخصة المعلم TEACHERS LICENTIATE  Capabilities


ممكنات رخصة المعلم TEACHERS LICENTIATE  Capabilities


ممكنات رخصة المعلم TEACHERS LICENTIATE  Capabilities


ممكنات رخصة المعلم TEACHERS LICENTIATE  Capabilities



تعليقات

عدد التعليقات : 0