الحوكمة في قطاع المؤسسات التعليمية

ما هي حوكمة المؤسسات التعليمية؟
إن نجاح
وتميز أي مؤسسة تعليمية يتوقف على مدى إدراك إدارتها العليا أو القائمين عليها بأهمية تبني وتطبيق نظم الإدارة الراشدة. وعلى مدى
استعدادها ونهجها إلى تحقيق التميز والريادة أي الحوكمة في أهداف أعمالها المؤسسية.
إن مبدأ تبني
وتطبيق وإدارة مفاهيم الحوكمة المؤسسية في القطاع التعليمي لا يقل أهمية عن عمليات تحسين
وتطوير باقي ممكنات المنظومة التعليمية، لأن الحوكمة تعمل على اشباع حاجات مختلف اصحاب المصلحة المعنيين بالعملية
التعليمية، كما تساهم الحوكمة في الموازنة فيما بين حاجاتهم ورغباتهم، هذا بالإضافة إلى تعزيز
حقوقهم المكتسبة من ناحية ومن الناحية الأخرى على الواجبات المترتبة عليهم، وهي في
الغالب واجبات تعود بالنفع للجميع بقدر الحرص على تطبيقها؛ أي دون الحاجة إلى التضحية
بإحداها عن الاخرى.
كما أن
التطبيق السليم للحوكمة في المؤسسات التعليمية يتوقف على مدى قدرة المؤسسة على تحقيق أعلى مستويات النضج الإداري وتحقيق
معايير الجودة والتميز سبيلاً إلى تحقيق أفضل معايير النتائج النهائية في مؤشرات القياس
النهائية، وفقاً لمجموعتين من الضوابط الاساسية :-
- الضوابط الخارجية (البيئة الاقتصادية العامة ومناخ الأعمال في الدولة)
- الضوابط الداخلية (الإجراءات التعليمية الداخلية في المؤسسات التعليمية(
لماذا الحوكمة في وحدات وقطاعات العمل
المؤسسية؟
إجابة لهذا
السؤال، نجد أن التنمية الإدارية مرتبطة بمواكبة تحديات العصر ومسايرتها بالكيفية
التي تحافظ على استدامتها لهذا تأتي ضمن متطلبات تحقيق التميز والريادة محلياً
وإقليمياً ، والحوكمة أحد أهم آليات الإدارة الراشدة المعاصرة، باعتبارها الوسيلة
المثلى لتعزيز عوامل التنافسية العالمية.
ورغم ذلك لا
يتأتى تحقيق أفضل مستويات النضج الإداري للتنمية الإدارية إلا بتنمية وتطوير الموارد
البشرية العاملة وتعزيز مكتسباتنا المعرفية والمهنية تجاه المفاهيم والمعايير
القياسية المعتمدة عالمياً لهياكل العمل العالمية
(Frameworks) ومن ثم الإستفادة من مفاهيم أفضل
الممارسات العامة (General
Best Practices) وبعض أشهر نماذج المنهجيات (Methodology Modules) الفاعلة أو المعاصرة حتى الآن، سبيلاً إلى فهم
تطبيقات وخصائص مفاهيم "الحوكمة المؤسسية" ، واستخدامها كأدوات مساعدة
في إدارة إجراءات ومهام وأنشطة العمليات والفعاليات اليومية؛
وهكذا نجد إن
الغاية من تطبيق مفاهيم التنمية الإدارية ومفاهيم الحوكمة هي نشر وتعزيز ثقافة
مؤسسية راسخة لعدد من المفاهيم والأنظمة الإدارية، وخاصة في مجال تحسين مؤشرات الأداء الرئيسة ومعايير
النتائج النهائية والجودة والتميز والقيادة والريادة على المستويين الفردي
والمؤسسي.
مع الإلمام
الكافي بآليات تبني وتطبيق أحدث نظم الإدارة الرشيدة المعتمدة عالمياً؛ للمساهمة
في تحقيق أهداف وجوهر الرؤى التي تنتهجها
عادة منظماتنا العامة والخاصة الناجحة، ومنها آليات ومتطلبات العمل طبقاً لمفاهيم
معمارية الخدمات الموجهة (Service
Oriented Architecture - SOA) عوضاً عن مفاهيم معمارية العمليات الموجهة (Processes Oriented Architecture-POA) التقليدية.
لهذا يسعى الخبراء والمستشارين إلى الاستفادة من
خبراتهم العملية الطويلة والمتنوعة، بالإضافة إلى اطلاعهم وممارساتهم العملية
للنظم الإقليمية والعالمية الناجحة، إلى مشاركة تلك الخبرات والتجارب مع عملائهم لتحقيق
أعلى معايير الجودة والتميز في المنتجات والخدمات، من خلال العديد من الباقات والفعاليات في مجال الريادة للقطاعين
الحكومي والخاص.
فالريادة والارتقاء تبدأن بالاستشارات التي تتلقاها المؤسسة في مجال التنمية الإدارية، ثم يأتي دور الحوكمة، بتبني وتطبيق كافة مسؤولياتها العملية، والتي تبدأ أيضاً بالاستشارات المتخصصة ووضع سيناريوهات العمل باختيار أفضل البرامج التدريبية والتطويرية المناسبة لهياكل وأنماط العمل الخاصة بالمنظمة، بناءً على دراسة وتقييم الوضع القائم، قبل صياغة التوصيات النهائية للوصول إلى أفضل الممارسات العامة والمناسبة لمفاهيم الحوكمة المؤسسية.
فوائد تبني وتطبيق منظومة الحوكمة
- الاستخدام الأمثل لمحاور الممكنات (الموارد والقدرات) المتاحة لدى المؤسسة التعليمية. وتوظيفها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
- تحقيق النمو المستدام وتشجيع
الإنتاجية التعليمية.
- تقليل كلفة واستقرار رؤوس الأموال
المستثمر.
- تسهل عمليات الرقابة المالية
والإشراف على نمو وتطور وأداء المؤسسة.
- تحقيق أهداف حوكمة المؤسسات وأهمها : الشفافية – المساءلة - المسؤولية . المساواة.
- فهم وتصنيف ومراعاة حقوق وواجبات جميع فئات أصحاب المصلحة والمعنيين بالمؤسسة التعليمية كما في حالة الحوكمة الذكية لمختلف قطاعات ومؤسسات المدن الذكية.
- تعزيز الريادة والتميز حسب متطلبات التنافسية العالمية في مجال الابتكار التعليمي.
- سهولة تبني وتطبيق نظم التقنيات الحديثة والاستفادة منها في العملية التعليمية.
الأهداف الرئيسية لتطبيق الحوكمة في المؤسسات التعليمية
- تحسين فعالية وكفاءة الممكنات المتاحة (الموارد الطبيعية والقدرات) ، والاستخدام الأمثل لتلك الموارد والممكنات للاستفادة منها في إدارة وتحسين أنشطة العمليات اليومية، بل وتوظيفها لتحقيق الأهداف الإستراتيجية والمجتمعية للمؤسسة.
- بناء وتطوير ثقافة مؤسسية راسخة من الولاء المؤسسي والشعور بالمسؤولية نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة.
- بناء منصات للمشاركة الإيجابية، والتعليم المستمر وتعزيز عمليات الإبداع والابتكار .
- تعزيز دور جميع فئات أصحاب المصلحة المعنيين بالمؤسسة، ومشاركتهم في رسم السياسات واتخاذ القرارات وتقييم العمليات والخدمات والالتزام بالقوانين.
- الاستجابة لمتطلبات واحتياجات أصحاب المصلحة المعنيين، بجودة وسرعة عاليتين تضمن لها الرضا والاستحسان وللمؤسسة تحقيق التميز والريادة.
- وضع وصياغة منظومة موثقة من القوانين والتشريعات الفاعلة بشفافية تامة تحقق بها المؤسسة مستهدفاتها من معايير المساواة والمساءلة والشفافية والعدل...وممارسات محددة للصلاحيات والمراجعة والتقييم.
- إيجاد أسس وممارسات عامة لقياس مؤشرات الأداء والمسؤوليات والحقوق والعلاقات، لتؤدي إلى تحقيق الحد الأعلى من معايير النتائج النهائية في العملية التعليمية، وتعزيز عمليات محاربة ومكافحة الفساد والتمكين والمصالحة بجميع أشكالها وممارساتها.
لمزيد من المعلومات حول
TEACHERS LICENTIATE &
CERTIFICATION PROGRAM
التطوير المهني الإلزامي للمعلمين
(ممكنات
رخصة المعلم)
Mandatory Professional Development for Teachers
ممكنات رخصة المعلم حصرياً
بمحاورها ومادتها العلمية
1) حماية الطفل من التحرش و ضمان سلامته MPD in Child Protection and Safeguarding
2)
التعامل مع أصحاب الهمم MPD in Dealing with People
of Determination
3)
التنوع MPD in Diversity
4)
التربية الأخلاقية MPD in Moral Education
5)
الاستدامة في المؤسسات التعليمية MPD in Sustainability
6) الصحة MPD in Wellbeing
م : خالد موسى إدريس
دبي : +971507363958